الصفحة الرئيسية  اقتصاد

اقتصاد البلاك فرايداي: ظاهرة بدأت تنتشر في تونس

نشر في  08 نوفمبر 2017  (08:39)

تتجه أنظار الملايين في العالم إلى البلاك فرايدي، وهي آخر يوم جمعة لشهر نوفمبر من كل عام، والذي يتوافق هذه السنة مع يوم الجمعة 24 نوفمبر. حيث تعمد معظم المتاجر لتخفيضات كبرى في أسعار بضائعها.

في هذا اليوم من كل سنة، تتنافس الماركات العالميّة في خفض أسعار منتجاتها بشكل لا يصدّق قد يصل أحيانا إلى 90%! حيث يتوافد المشترون منذ ساعات الفجر الأولى من تلك الجمعة لحجز أماكنهم أمام المتاجر، مما يحدث عادة صدامات بين المتسوقين حول من يسبق أوّلا إلى وضع يده على السلع منخفضة الثمن. 

وقد أصبحت عدّة مواقع مختصّة في التجارة الإلكترونية على الإنترنت تستغل هذا اليوم لتنشيط الحركة التجاريّة على الشبكة العنكبوتيّة، مثل أمازون (amazon) وإي باي (ebay)، إذ تعرض تخفيضات هائلة على منتجاتها. وقد شهدت نسخة السنة الماضية تحطيم رقم قياسي في المشتريات عبر الإنترنت في الولايات المتحدة الأمريكيّة حيث بلغت أكثر من 3 مليارات دولار في ذلك اليوم.

بدأ تأثير البلاك فرايدي في العالم العربي يتسلل تدريجيا منذ بضعة أعوام في العادات الاستهلاكية للمواطن العربي بعد أن اجتاح أوروبا. ففي مصر والمغرب مثلا انطلق البلاك فرايدي عبر المواقع التجاريّة على النت. وقد اختارت بعض الدول تسميتها بالجمعة البيضاء. وتم إختيار اللون الأبيض بدلا من الأسود لخصوصية يوم الجمعة لدى أغلبية العرب من المسلمين. 

وفي تونس أيضا بدأ البلاك فرايدي في الانتشار شيئا فشيئا بين المحلات التجارية، خصوصا عبر مواقعها الإلكترونية مع مراعاة خصوصيات المستهلك التونسي. فقد أعلنت مثلا منصة التجارة الإلكترونية جوميا عن انطلاق عروض البلاك فرايدي يوم 24 نوفمبر القادم، لتتواصل مدّة أسبوعين وليس يوما واحدا.

حيث سيشهد الموقع تخفيضات مدهشة وغير متوقعة على العديد من المنتوجات المختلفة. ليكون بمثابة مهرجان تسوق في هذا الموقع حيث ستسبق البلاك فرايدي عدّة مسابقات وهدايا ومفاجآت لروّاد موقع jumia وقد بدأ الموقع منذ بداية شهر نوفمبر في منح تخفيضات حصرية بقيمة 20 دينار لكلّ طلبية تفوق 60 دينار عند إدخالهم رمز extra20 عند تأكيد الشراء. 

ماهو أصل البلاك فرايدي؟

ظهر يوم "الجمعة السوداء" في الولايات المتحدة بداية القرن الماضي مع الأزمة المالية التي شهدتها البلاد، وأثناءها اضطر كثير من التجار إلى بيع سلعهم بثمن بخس خوفا من كسادها. وتطورت الفكرة تدريجيا لتتحول إلى ظاهرة تجارية اختصت بها أميركا ثم انتشرت في بقية العالم. أما وصف هذا اليوم باللون الأسود فهو ليس ناتج عن الكراهية أو التشاؤم بل أطلقتها شرطة فيلادلفيا بسبب تجمهر المواطنين أمام المتاجر وما يسببه ذلك من فوضى وازدحام.